قرر المجلس الأعلى للقضاء الليبي تشكيل لجنة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء والاتصال بكل الأطراف للعمل على التوفيق بين الجميع في ظل الظروف التي تمر بها ليبيا الآن. وأكد المجلس في بيان نقلت مضامينه وكالة الأنباء الليبية أنه تمت دعوة المجلس الأعلى إلى جلسة استثنائية لتدارس الوضع الذي تمر به البلاد، وللتوصل إلى وضع وسائل يمكن بها تدارك الموقف، ووضع الحلول الناجعة مستعينا على ذلك بالله أولا، ثم بأبناء الشعب الليبي المخلصين لهذا الوطن.
انتقلت الحرب ضد الجماعات الإسلامية من مصر إلى ليبيا، وفيما يتم ترويج احتمالات دعم أمريكي خليجي لما قامت به قوات الجنرال حفتر من عمليات عسكرية في مدينة بنغازي وكذا هجومه على المؤتمر الوطني الليبي، وفيما أعلنت دخلت قوات درع الوسطى التابعة للجيش الليبي مدينة طرابلس لتأمينها استجابة لقرار المؤتمر الوطني الليبي، أعلنت غرفة ثوار ليبيا دعوتها كافة الثوار للإنسحاب من الجيش الليبي ورفضها المساهمة في أي عمل يذهب ضحيته المواطنين الليبيين، هذا وقد التحقت ألوية عسكرية بقوات الجنرال حفتر في توالت بيانات الثوار والمدن الليبية المتمسكة بشرعية المؤتمر الوطني الليبي وبالمسار الديمقراطي السلمي في البلاد.
عقب شن قوات غير نظامية يقودها اللواء السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر هجوما بالأسلحة على مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا، وكذا إقدام قوات تابعة لهمنذ يوم الجمعة الماضي على شن هجوم عسكري على المجموعات الإسلامية المسلحة في بنغازي التي اعتبرها مجموعات "إرهابية"، ما أدى إلى سقوط حوالي ثمانين قتيلا على الأقل ومئات الجرحى.
أعلن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة الليبية طرابلس يوم الأحد 18 ماي 2014 الموافق للثامن من ماي 2964، أنه مع استمرار إصرار المؤتمر الوطني الليبي العام على إتباع سياسة التهميش والإقصاء لمطالب وحقوق الأمازيغ، ومضيه نحو تأسيس وصياغة الدستور الليبي الجديد عبر ما يسمى بلجنة الستين اعتمادا على منطق الأغلبية والمغالبة، بعيدا عن أسس التوافق الديمقراطي والتعددية والمشاركة الفعلية لكل مكونات الشعب الليبي في تأسيس دولة ليبيا الحديثة، دون الاستجابة والالتفاف على مطالب الأمازيغ من ضمنها تعديل المادة ثلاثين من الإعلان الدستوري المؤقت.
تتوالى بيانات أمازيغ ليبيا المقاطعة لإنتخابات مجلس النواب احتجاجا على رفض المؤتمر الوطني الليبي لإقرار حقوقهم اللغوية والثقافية ومطالبهم بخصوص تمثليتهم في هيأة الدستور والهيئة التشريعية، وكذا تعديل مواد من الإعلان الدستوري من شانها أن تستغل لحرمانهم من حقوقهم الدستورية، وبعد نالوت وزوارة وجادو أصدر أهالي ونشطاء ومؤسسات المجتمع المدني والمجلس المحلي لمدينة يـــــفرن الأمازيغية الليبية بيانا، في ظل ما اعتبروه التجاهل الذي يشهدونه من قبل المؤتمر الوطني الليبي العام والإقصاء الممنهج ضد الإستحقاق الأمازيغي الذي واجه ذات المعاملة طيلة الأربعين سنة الماضية في ليبيا، في الوقت الذي لم تكن تراودهم حسب تعبير البيان أدنى شكوك بأن يتكرر هذا المشهد وخصوصا من قبل أشخاص ومجموعات تشاركوا مع الأمازيغ الوقوف ضد الظلم والتعسف والدكتاتورية، حين امتزجت دمائهم وكان الأمازيغ حسب البيان قد عقدوا العزم على أن يجعلوا من ليبيا نموذجا للديمقراطية والتعددية وحق المواطنة، ولأنهم آمنوا بألا يكون الإنسان في وطنه مسلوب الإرادة والحقوق.
أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بليبيا عن تمديد فترة تسجيل الناخبين لانتخابات مجلس النواب للمرحلة الانتقالية إلى غاية يوم 29 مايو 2014. وأوضح رئيس المفوضية عماد السايح في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأربعاء الماضي بمقر المفوضية بطرابلس فيما يتعلق بالقرار رقم (26) الصادر بشأن إجراء انتخابات تكميلية لحسم التنافس على مقعدي مكون (الأمازيغ) أوضح أن المفوضية على استعداد كامل لإعادة تطبيق نص القرار وإجراء تلك الانتخابات في حال ما طُلب منها ذلك.
دعت مؤسسات المجتمع المدني بمدينة جــادو الأمازيغية ممثلة في (نادي الباروني، نادي المهندسين، جمعية فتح للدراسات الإباضية، جمعية تندباس للثرات، جمعية إزرفان، جمعية زعيمة الباروني، جمعية نانا تالا للتراث، جمعية توفوت ان تينيلي، جمعية عين الزرقاء لشؤون المعاقين، جمعية ايطرميسن للسياحة، جمعية نانا مارن).
في بيان صادر عن الملتقى الثاني للفعاليات الأمازيغية بزوارة في ليبيا بتاريخ العاشر من شهر ماي الحالي، يحمل توقيع تنسيقية توماست لمؤسسات المجتمع المدني ونشطاء ومهتمين بالشأن الأمازيغي، أعلن هؤلاء عن مقاطعتهم لإنتخابات مجلس النواب الليبي في حالة لم تتم الإستجابة لمطالبهم، ودعوا المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا إلى تبني قرارهم وطالبوه توجيه الدعوة لتشكيل برلمان أمازيغي، وفيما يلي نص البيان:
أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بليبيا عن تمديد فترة تسجيل المترشحين لمجلس النواب إلى 18 مايو 2014. وقال رئيس مجلس المفوضية عماد السايح في خبر نقلته وكالة أنباء ليبيا "أن أسباب التمديد هذه تعزى إلى التزايد الملحوظ في عدد الطلبات المقدمة والتي وصلت إلى (249) طلبا، إضافة إلى أن عدد من المترشحين واجهوا صعوبات فيما يتعلق بتوفير بعض متطلبات الترشح، حيث تقرر منحهم فرصة لاستكمال المتطلبات والمستندات المنصوص عليها في لائحة تسجيل المرشحين ".
دخل أمازيغ ليبيا في خطوات تصعيدية لمواجهة رفض إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية من قبل المؤتمر الوطني الليبي ومختلف الحكومات المؤقتة، تمثلت في مقاطعة هيأة صياغة دستور ليبيا لما بعد الثورة، ومقاطعة انتخاباتها وعدم الإعتراف بها، ويعود مرد تصعيد أمازيغ ليبيا لسعي مجموعة من الأطراف للإنفراد بصياغة دستور قومي عروبي لليبيا، والتحايل على الأمازيغ لحرمانهم من حقوقهم اللغوية والثقافية، وفيما يلي أهم محطات معركة مقاطعة الهيأة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي من قبل الأمازيغ.