مقدمة يُعد القرار الوزاري المشترك القاضي بفرض رسوم مالية مرتفعة على استغلال الفضاءات والبنيات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة المغربية إجراءً إدارياً صادماً وغير مسبوق في سياقه الزمني والاجتماعي، إذ جاء في مرحلة تشهد فيها الساحة الفنية والثقافية الوطنية تراجعًا ملحوظًا على مستويات عدة: من ضعف الإنتاج، إلى ندرة فرص العرض، …
اقرأ المزيدكتاب وآراء
بين المثقف والسياسي
فيما يتعلق بعلاقة الثقافي بالسياسي غالباً ما يتم توصيف هذه العلاقة من خلال تفاعلات الفاعلين المعنيين بها، أي علاقة الفاعل السياسي بالفاعل الثقافي. هل هي علاقة تبعية وانسجام أم علاقة تكامل واستقطاب أم علاقة متشنجة صدامية أم علاقة تنافر وتباعد كأنهما يعيشان في عوالم موازية أم جميع هذه الصيغ مجتمعة؟ …
اقرأ المزيدعبد اللطيف أكنوش.. الأستاذ الذي ربى العقول على السؤال والصرامة
في المشهد الجامعي المغربي، تتألق أسماء بعض الأساتذة الذين لا تقتصر مساهماتهم على حدود المدرجات والامتحانات، بل تتجاوزها إلى بناء الفكر، وتشكيل الوعي السياسي، وتكوين نخب معرفية فاعلة في مختلف مناحي الحياة العامة. ومن بين هؤلاء، يحظر إسم الدكتور عبد اللطيف أكنوش، أحد أبرز أساتذة العلوم السياسية والتاريخ السياسي والدراسات …
اقرأ المزيدامتحانات وزارة التربية الوطنية: عودة بعض من الروح
مع كل نهاية موسم دراسي، وبمناسبة إجراء الامتحانات الإشهادية يتجدد النقاش – على المستوى التربوي- وأيضا لدى الرأي العام الوطني حول مضامين ونصوص الامتحانات لاسيما بالنسبة لمواد التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ. وخاصة ما يتصل باحترام الثوابت الوطنية وخصوصيات الهوية الثقافية الوطنية، وكل ما يتصل بحيادية وموضوعية هذه الاختبارات من …
اقرأ المزيدالداحماد الدغرني.. إرث رمزي عصي على الكذب
لن نجتهد كثيرا للعثور، على عدسة دقيقة ومرنة لفهم آليات السيطرة الرمزية، ليس فقط في السياقات الإجتماعية الصرفة، بل أيضًا في السياقات السياسية، مثل ما نراه من محاولات الهيمنة على إرث أحمد الدغرني والحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي. فالسيطرة على الإرث الرمزي ليس وليد اليوم بل هو حرفة يقوم بها قراصنة …
اقرأ المزيددوار السوق أوفلا.. حين ينطق الاسم الجغرافي بذاكرة إفران الأطلس الصغير
الطوبونيميا، أو علم أسماء الأماكن، ليست مجرد تصنيف لغوي، بل مرآة تعكس علاقة الإنسان بالأرض، بالزمن، وبالتاريخ المحلّي. ومن بين الأسماء التي تختزن ذاكرة مكانية وثقافية غنية، يبرز اسم “السوق أوفلا”، وهو أحد دواوير جماعة إفران الأطلس الصغير، الواقعة في عمق جهة كلميم واد نون، جنوب المغرب. قراءة طوبونيمية: الاسم …
اقرأ المزيدعلي صدقي أزايكو المفكر الذي سبق زمانه
أستغرب كيف يجرؤ البعض على التشكيك في مكانة الدكتور المرحوم علي صدقي أزايكو. إن هذا التصرف لا يعبر إلا عن جهل بطبيعة المرحلة، وتجاهل لتضحيات الرجال الذين كانوا أوفياء للهوية الأمازيغية حين كان الحديث عنها محرما. إن فعل إعادة قراءة التاريخ وكتابته لم يكن ترفا فكريا، بل كان من أولى …
اقرأ المزيد“زلزال الحوز”: حين تتحول البطاقة الوطنية إلى أداة إقصاء
حين تضرب الكوارث الطبيعية، فإنها لا تستأذن أحداً، ولا تميّز بين ضحية وأخرى. غير أن الكارثة الحقيقية تبدأ أحياناً بعد الكارثة، لا خلالها. ذلك أن ما يُضاعف من معاناة المنكوبين ليس فقط فقدان البيوت والأحباب، بل الشعور بالإقصاء والتهميش في لحظة يفترض أن يتساوى فيها الجميع في الحق والكرامة. هذا …
اقرأ المزيد“لنكتب تيفيناغ”: من الانتظار إلى الإنجاز
حين صدحت حناجر المغاربة بالتصويت لصالح دستور 2011، لم يكن ذلك مجرد إقرار لتعديلات قانونية، بل كان تعبيراً صادقاً عن إرادة جماعية وتوق عميق لبناء مغرب الإنصاف والكرامة، مغرب يعتز بهويته الوطنية الأصيلة التي تشكّلت عبر آلاف السنين، واغتنت بتعدد روافدها الثقافية دون أن يفقد جوهر انتمائه أو يتنازل عن …
اقرأ المزيدرحلة الكتابة كقدر: “ما بعد الهرمجدون” بين النبوءة والتاريخ الشخصي
تبدو بعض الروايات وكأنها تُكتب كاستجابة للحظة، لفكرة عابرة، أو لقصة سُردت ذات مساء. لكن هناك روايات أخرى تُكتب كأنها قدر. روايات لا تُخطط، بل تُنتظر. لا تُصاغ، بل تُنحت ببطء داخل العقل، حتى تتجلى. روايتي “ما بعد الهرمجدون” تنتمي إلى هذه الفئة الثانية. بدأت كتابتها منذ أكثر من عشرين …
اقرأ المزيد