لن نجتهد كثيرا للعثور، على عدسة دقيقة ومرنة لفهم آليات السيطرة الرمزية، ليس فقط في السياقات الإجتماعية الصرفة، بل أيضًا في السياقات السياسية، مثل ما نراه من محاولات الهيمنة على إرث أحمد الدغرني والحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي. فالسيطرة على الإرث الرمزي ليس وليد اليوم بل هو حرفة يقوم بها قراصنة …
اقرأ المزيدكتاب وآراء
دوار السوق أوفلا.. حين ينطق الاسم الجغرافي بذاكرة إفران الأطلس الصغير
الطوبونيميا، أو علم أسماء الأماكن، ليست مجرد تصنيف لغوي، بل مرآة تعكس علاقة الإنسان بالأرض، بالزمن، وبالتاريخ المحلّي. ومن بين الأسماء التي تختزن ذاكرة مكانية وثقافية غنية، يبرز اسم “السوق أوفلا”، وهو أحد دواوير جماعة إفران الأطلس الصغير، الواقعة في عمق جهة كلميم واد نون، جنوب المغرب. قراءة طوبونيمية: الاسم …
اقرأ المزيدعلي صدقي أزايكو المفكر الذي سبق زمانه
أستغرب كيف يجرؤ البعض على التشكيك في مكانة الدكتور المرحوم علي صدقي أزايكو. إن هذا التصرف لا يعبر إلا عن جهل بطبيعة المرحلة، وتجاهل لتضحيات الرجال الذين كانوا أوفياء للهوية الأمازيغية حين كان الحديث عنها محرما. إن فعل إعادة قراءة التاريخ وكتابته لم يكن ترفا فكريا، بل كان من أولى …
اقرأ المزيد“زلزال الحوز”: حين تتحول البطاقة الوطنية إلى أداة إقصاء
حين تضرب الكوارث الطبيعية، فإنها لا تستأذن أحداً، ولا تميّز بين ضحية وأخرى. غير أن الكارثة الحقيقية تبدأ أحياناً بعد الكارثة، لا خلالها. ذلك أن ما يُضاعف من معاناة المنكوبين ليس فقط فقدان البيوت والأحباب، بل الشعور بالإقصاء والتهميش في لحظة يفترض أن يتساوى فيها الجميع في الحق والكرامة. هذا …
اقرأ المزيد“لنكتب تيفيناغ”: من الانتظار إلى الإنجاز
حين صدحت حناجر المغاربة بالتصويت لصالح دستور 2011، لم يكن ذلك مجرد إقرار لتعديلات قانونية، بل كان تعبيراً صادقاً عن إرادة جماعية وتوق عميق لبناء مغرب الإنصاف والكرامة، مغرب يعتز بهويته الوطنية الأصيلة التي تشكّلت عبر آلاف السنين، واغتنت بتعدد روافدها الثقافية دون أن يفقد جوهر انتمائه أو يتنازل عن …
اقرأ المزيدرحلة الكتابة كقدر: “ما بعد الهرمجدون” بين النبوءة والتاريخ الشخصي
تبدو بعض الروايات وكأنها تُكتب كاستجابة للحظة، لفكرة عابرة، أو لقصة سُردت ذات مساء. لكن هناك روايات أخرى تُكتب كأنها قدر. روايات لا تُخطط، بل تُنتظر. لا تُصاغ، بل تُنحت ببطء داخل العقل، حتى تتجلى. روايتي “ما بعد الهرمجدون” تنتمي إلى هذه الفئة الثانية. بدأت كتابتها منذ أكثر من عشرين …
اقرأ المزيدالبابا الجديد والقديس أوغسطين…من رسائل الأمازيغية للعالم
رشيد نجيب بقدر ما اهتم الكثيرون باختيار البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية ليو الرابع عشر، خلفا للبابا فرنسيس، فإن قليلين من انتبهوا للمضمون الرمزي لكلمته الأولى مباشرة بعد انتخابه، إذ قال: “أنا ابن القديس أوغسطين”، “أنا أوغسطيني المنهج”. وهو ما ينم عن احتفاء وتخليد رمزي قوي وذي دلالة كبرى لذاكرة ورمزية …
اقرأ المزيدمبادرة سنكتب تيفيناغ قراءة في الدلالات
في مؤتمره الثلاثين للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، تم الإعلان عن مبادرة “أنري تيفيناغ” من طرف رئيسة المجلس الوطني للحزب، السيدة نجوى كوكوس. ووفق منطوق تفسيراتها للمبادرة، يُفهم أنها موجهة إلى رؤساء الجهات، رؤساء المجالس المنتخبة، رؤساء الغرف المهنية، ورؤساء الجماعات الترابية، بغرض إدراج الأمازيغية بحروف تيفيناغ إلى جانب اللغة …
اقرأ المزيدالوسطية والاعتدال ليست هي زيارة الأضرحة.. تفكيك وهم “الإسلام الأمازيغي” المفترى عليه
في الأيام الأخيرة، برزت محاولات متكررة لترويج خطاب يربط بين “الوسطية والإعتدال” وطقوس زيارة القبور والأضرحة، ويقدّم ذلك ضمن تصور مشوّه لما عرف في التاريخ الشمال افريقي “بالإسلام الأمازيغي”. هذا الطرح لا يعاني فقط من الهشاشة المنهجية والافتقار إلى الأسس العلمية، بل يكشف عن نزعة توظيفية متشنجة، تسعى لملء الفضاء …
اقرأ المزيدجِيلٌ عَنِيفٌ وَوَاقِعٌ مُخِيفٌ ..
إشارات مقلقة لانفلات أخلاقي وتربوي كبير، إشارات تهدد الأساس النفسي والاجتماعي للأجيال القادمة، جيل جديد يتغذى على العنف بدل التسامح، يخلط بين الرجولة والعدوان، ويحتفل بالاستقواء بدل الاحترام. فمن علمهم كل هذا؟ ومن سكت حتى صار المشهد مألوفاً عند الكثيرين؟ البيوت تحولت إلى فنادق للنوم أو ساحات شعار بين الوالدين …
اقرأ المزيد