IRCAM: مركز التهيئة اللغوية يبرز دور البحث العلمي في النهوض باللغة الامازيغية

في إطار أنشطته في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب لسنة 2023، نظم مركز التهيئة اللغوية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،  لقاءاً علميا  يوم 6 يونيو برواق المعهد،  بمشاركة الأساتذة حسن أكيوض، والأستاذ رشيد لعبدلوي، وقد أبرزت الندوة دور البحث العلمي في النهوض بالأمازيغية، وتسليط الضوء حول البحث الحيوي من خلال البحوث العلمية، ويقوم هذا الأخير بتناول عدة مجالات ومن بينها مجال اللغة والمساهمة في تطوير موارد اللغة الامازيغية من خلال المعجم والمراجع والمفردات وغيرها. والقواعد المتعلقة بها حيث تمكنت هذه البحوث من الإسهام في إغناء وتطوير اللغة الأمازيغية في مجال البحث العلمي وتعزيز مكانتها في البرامج المتعلقة بالعولمة والانفتاح على العالم .

وفي كلمته خلال هذا اللقاء العلمي، الذي ترأس أشغاله، الأستاذ الحسين الغلب، أشار الأستاذ حسن أكيوض إلى أهمية البحث العلمي في النهوض باللغة الامازيغية على مستوى البحث اللساني، وتطرق الى ثلاث مراحل مهمة من بينها : مرحلة الاستعمار، ومرحلة ما بعد الاستعمار، ومرحلة المأسسة.

حيث تميزت مرحلة الاستعمار بما يعرف بالاستكشاف، وهي محاولة معرفة المجتمع المغربي لغة و ثقافة معرفة دقيقة لتوغل الاستعمار الفرنسي داخل البلاد ونشر سلطته ومحاولة منه في نشر لغته وثقافته ودينه من خلال العسكريين، ورجال الدين عن طريق البعثات التبشيرية ومن بين هؤلاء الأكاديميون على سبيل المثال هنري باسي، وأرسين رو، وغيرهم. ونتج عن هذه المرحلة كَمًّا هائلا من الأبحاث اللسانية على شكل مقالات علمية دولية ووطنية وإقليمية، وبرز كذلك الاهتمام باللغة الامازيغية في بعدها الاجتماعي.

وأما بالنسبة لمرحلة ما بعد الاستقلال، فقد عرفت توسعا في المجال الجغرافي اللساني وظهور عدة مجلات وجرائد لنشر المقالات العلمية التي تتناول اللسانيات التطبيقية والمصطلحية والمعجم. وتأتي مرحلة ما بعد سنة 2001، التي تميزت بالانتقال إلى تحدي ورهان البحث العلمي الذي تعزز بتنميط حرف تيفيناغ وتهيئة معجم اللغة الامازيغية، بالإضافة الى اعداد الحوامل الرقمية لتعليم اللغة الامازيغية، في المدارس والجامعات.

وفي مداخلته، أشار الأستاذ رشيد لعبدلوي إلى المكانة التي يحتلها مجال البحث اللساني الأمازيغي من خلال إصدارات المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، نموذجا عن الإصدارات اللسانية كالتهيئة اللغوية التي تضم وحدتين المعجم والنحو. البحث اللساني من خلال اللقاءات العلمية من بينها لقاءات علمية على شكل ندوات عامة، وموائد مستديرة وندوات موضوعاتية، ومحاضرات حول البحث اللساني الأمازيغي. البالغ عددها 480 إصدار، ومجال اللغة 61 كتابا بالإضافة الى عدة أبحاث ومناظرات وتصريحات. وتتوزع الإصدارات اللسانية الى التهيئة اللغوية إلى حقول متعددة وعدد اصداراتها 4، ترجمت الى اللغة العربية، معاجم عامة وقطاعية عدد الإصدارات 12 تُرجمت الى الفرنسية، البحث العلمي الأساسي عدد14، وبالنسبة للتوزيع من حيث نوعية المؤلف  23 إصدار للبحث داخل المعهد، و 18 إصدار لباحثين خارج المؤسسة، وأعمال الندوات بلغ عددها 11 إصدار.مع ذكر نماذج من المعاجم كمعجم القانون والإدارة والبيئة والتضاريس والصحة والمناخ… وأبرز الحيز المهم الذي يحتله مجال البحث اللساني فيما يخص المجلة العلمية للمؤسسة -مجلة آسيناكـ- حيث أوضح طرق النشر بذات المجلة والتي كرست حضور البحث العلمي في عدة حقول المعرفة مع الإشارة إلى أن نفس المجلة خصصت عددي 3 و 13 للبحث اللغوي وتضم مقالات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وقد اختتم مداخلته بمعطيات تخص دور الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية في تشجيع مجال البحث العلمي.

مريم وعتاب (متدربة)

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *