
تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن أصول قرطاج، عن طريق نشر مقال الدكتور ديفيد رايش، عالم الوراثة في جامعة هارفارد، الذي أكد أن ثلاثة فقط من أصل 103 شخص تم تحليل بقايا عظامهم لديهم تراث بلاد الشام مما يعني أنهم لم يقدموا سوى مساهمة جينية ضئيلة في قرطاج القديمة .
كما أظهرت التحاليل أن الفينيقيين أقرب صلة باليونانيين وأن انتشار هذه الحضارة في قرطاج تم من خلال الاستيعاب الثقافي أكثر من الانتقال الجيني وأنهم لم يُقدموا سوى مساهمة جينية ضئيلة، وأكد أن الفينيقيين سافروا من وإلى قرطاج وعلى مدار ستة أو سبعة قرون، ومن المرجح أن كثيرين منهم انتقلوا إلى هناك وكوّنوا عائلات، لكن لم يشكلوا سوى نسبة ضئيلة من السكان. كما لا يوجد دليل على وجود عدد منتظم من النساء الفينيقيات ممن تزوّجن قرطاجيين.
القائمون على الدراسة أكدوا أن آثار أصول شمال أفريقيا ظهرت بشكل محدود في عظام الفينيقيين المكتشفة في صقلية وسردينيا وإيبيريا مما يعكس النفوذ المتزايد لقرطاج.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر