التجمع العالمي الأمازيغي يساند مسيرة “أكال” بالدار البيضاء ويدعو لوقف اعتداءات الرّحل ونزع أراضي السكان الأصليين

يتابع التجمع العالمي الأمازيغي ـ المغرب، عن كثب، التطورات الخطيرة والمتزايدة التي تعرفها عدد من مناطق سوس، والمتعلقة بالهجومات والاعتداءات المتكررة على الساكنة المحلية، واستباحة ممتلكاتهم الزراعية وحقولهم الفلاحية من طرف ما يسمى بالرّعاة الرحل الذين يعبثون بأراضي السكان ويفرضون ما يشبه “قانون الغاب” على الساكنة، عبر ممارسة أفعال مشينة ذهبت إلى اغتصاب فتاة و قتل مواطن  وتخريب ممتلكات واختطاف كل من يدافع عن أراضيه وتجريده من ملابسه وتصويره في مشاهد مقززة، تستدعي تدخلا عاجلا من طرف السلطات المعنية التي تمارس إلى حدود اليوم سياسة صم الأذان وغض الطرف.

كما يتابع التجمع العالمي الامازيغي استمرار سياسة نزع الأراضي من القبائل الأمازيغية، بحجة ما يسمى بـ”تحديد الملك الغابوي” وتفويتها في عدد من المناطق لمعمرين خليجيين، قصد تشييد قصورهم ومحمياتهم الخاصة، مقابل تفقير الساكنة المحلية وتهميشها، وهي سياسة تروم إلى تهجير الساكنة المحلية ودفعها لمغادرة أراضيها وممتلكاتها. وهي السياسة التي لم تتوقف رغم كل التوصيات الأممية والمطالب الملحة للقبائل التي انتفضت في عدد من المناطق، خاصة في سوس والأطلس المتوسط والريف والحوز والجنوب الشرقي، وكلها مناطق تعاني يوميا ضد السياسة الممنهجة من طرف الدولة لنزع أراضيهم وضمها لما يسمى بـ “الملك الغابوي”.

وفي هذا الصدد، يُعبر التجمع العالمي الأمازيغي عن:

*دعمه ومساندته للمسيرة الوطنية الاحتجاجية التي دعت إليها “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة” المزمع تنظيمها يوم 25 نونبر المقبل بمدينة الدار البيضاء انطلاقا من ساحة الأمم المتحدة.

* يدعو كافة الإطارات وفعاليات الحركة الأمازيغية وتنسيقيات وجمعيات المجتمع المدني بمختلف المناطق، التي تعاني من سياسة نزع الأراضي واعتداءات الرّعاة الرّحل، وكل الإطارات الديمقراطية للمشاركة في “مسيرة الأرض” وإنجاحها.

* يطالب الدولة المغربية بوقف سياسة نزع الأراضي من القبائل الأمازيغية والسعي إلى تهجيرهم من قراهم وبلداتهم تحت مبررات “تحديد الملك الغابوي”. والتدخل لوضع حد لاعتداءات وهجومات الرّعاة الرحل على ساكنة سوس.

*يطالب بفتح تحقيق جدّي ونزيه في الاتهامات الموجهة للسلطات المحلية و الإقليمية بالتواطؤ والتستر على اعتداءات الرعاة الرحل وهجوماتهم المتكررة على السكان وممتلكاتهم، والتجاهل المستمر للشكايات التي يتقدمون بها لدى السلطات المعنية.

* يحمل مسؤولية استمرار نزع أراضي القبائل الأمازيغية بالمغرب، للحكومة والبرلمان المغربيين الذين يقع على عاتقهما تغيير المراسيم و القوانين و الظهائر التي بموجبها يتم نزع الأراضي .

* يذكر بالتوصيات الصادرة عن لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في منظمة الأمم المتحدة، والتي تطالب المغرب بـ”وقف الهجوم على المِلكية ونزع الأراضي وتهجير السكان ووضع خطط تنموية للمناطق المهمشة ومحو الفوارق بين الجهات والمناطق”.

* يستعد لتقديم تقرير شامل عن الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الأمازيغ في المغرب، بما فيها استمرار سياسة نزع الأراضي واعتداءات الرعاة الرّحل لمقررة لجنة ” القضاء على كل أشكال التمييز العنصري” التابعة للأمم المتحدة، والتي ستقوم بزيارة رسمية للمغرب منتصف شهر دجنبر القادم.

عن التجمع العالمي الأمازيغي- المغرب

 

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *