جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
سيقدم الدكتور أحمد الطاهري رحلة مميزة عبر التاريخ لاستكشاف الإرث الثقافي والحضاري العظيم للأندلس، تلك الحقبة الذهبية التي تميزت بتفاعل ثقافي فريد وتعايش سلمي بين مختلف الشعوب والأديان. في محاضرته، يُسلط الضوء على أهمية الأندلس كمنارة للعلم والثقافة، حيث كانت مركزًا للإبداع والتقدم في مجالات متعددة.
المعلومات تشير إلى أن المحاضرة ستتناول الإنجازات العلمية البارزة التي شهدتها الأندلس، من تطور الطب والفلك إلى الإنجازات الهندسية التي أثرت في العالم الإسلامي وأوروبا على حد سواء. كما ستتحدث عن النهضة الأدبية والشعرية التي جعلت من الأندلس بيئة غنية بالإبداع الفني والأدبي.
الموضوع سيشمل أيضًا الفنون والعمارة الإسلامية التي تجلت في روائع مثل قصر الحمراء في غرناطة وجامع قرطبة، والتي لا تزال شاهدة على عظمة هذه الحضارة. كما ستُقدم رؤية حول كيفية استفادة الأندلس من تعددية الثقافات، حيث عاش المسلمون والمسيحيون واليهود في تعايش مثمر أدى إلى ازدهار الفكر والحضارة.
إلى جانب استعراض هذا التراث، المحاضرة ستُركز على الدروس التي يمكن استلهامها من الأندلس في عصرنا الحالي. يتم إبراز أهمية الحوار الثقافي كوسيلة لتعزيز السلام والتفاهم بين الأمم، مع التأكيد على أن تجربة الأندلس تعد نموذجًا حيًا يُظهر كيف يمكن للتنوع الثقافي أن يكون مصدر قوة وإبداع.
الختام سيُخصص للتأمل في تاريخ الأندلس من منظور جديد ومُلهم، مع التركيز على أهمية الحفاظ على هذا الإرث العظيم ومشاركته مع العالم كرمز للتعايش والتفاعل الإنساني الإيجابي. هذه المحاضرة ليست فقط رحلة عبر الماضي، بل دعوة للتفكير في قيم التسامح والتعاون التي يحتاجها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى.
مصطفى الجرموني
