تقرير هولندي حول “أوضاع معتقلي حراك الريف” يسبب أزمة دبلوماسية

قدم وزير الخارجية الهولندي تقريرا حادا حول حراك الريف، إلى برلمان بلاده، يحمل عنوان ”أوضاع المعتقلين”، تحدث من خلاله عن وجود “ظروف سيئة يعيشها المعتقلون على خلفية حراك الريف”.

وأبرز الوزير الهولندي، في تقريره، أنه طلب من اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية تقريرا مكتوبا ومفصلا يتضمن تطورات حراك الريف والأحكام القضائية المتعلقة بالاحتجاجات التي عرفتها منطقة الريف وظروف الاعتقال في السجون.

وكشف المسؤول الهولندي أن السفارة الهولندية حضرت الجلسات التي تمت في الدار البيضاء، كما تواصلت مع عدد من محامي المعتقلين، مشيرا إلى أن هذه الجلسات عرفت حضورا محتشما لسفارات باقي دول الاتحاد الأوروبي.

وانتقد التقرير، “عدم إعلان الدول الأوروبية عن مواقف منددة بالأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف”.

وردا على هذه الخطوة استدعت وزارة الخارجية المغربية، مساء أمس الجمعة، 7 شتنبر 2018، السفيرة الهولندية في الرباط، ديزيري بونيس، لإبلاغها رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، حسب مسؤول في الوزارة.

وجاء استدعاء السفيرة الهولندية عقب رفع وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، تقريرا إلى برلمان بلاده انتقد ظروف الموقوفين على خلفية “حراك الريف”.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية المغربية، طلب عدم نشر اسمه، إن الوزارة أبلغت السفيرة الهولندية احتجاج المغرب على “التدخل في شؤونه الداخلية”. وأضاف “أخبرنا السفيرة أن ما قام به وزير خارجية بلادها يعبر عن عدم احترام للقضاء المغربي الذي لازال ينظر في ملف معتقلي حراك الريف”.

وتابع “وزير الخارجية ناصر بوريطة قرر أن يبعث برسالة جوابية إلى نظيره الهولندي للتعبير عن موقف المغرب الرافض للتدخل في شؤونه”.

وبحسب المسؤول “تم إخبار السفيرة بقرار تعليق اللقاء الثنائي الذي كان سيجمع وزيري خارجية البلدين، على هامش لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري”.

وزعم التقرير، الذي تقدم به وزير الخارجية الهولندي إلى برلمان بلاده، عن ظروف سيئة يعيشها المعتقلون على خلفية حراك الريف. كما انتقد التقرير “عدم إعلان الدول الأوروبية عن مواقف منددة بالأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف”.

واستدعى المغرب في 30 يونيو الماضي، السفيرة الهولندية، للتعبير عن رفضها تصريحات وزير خارجية بلادها حول معتقلي حراك الريف، أدلى بها في البرلمان.

وسبق لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن التقى نظيره الهولندي، في اجتماع بالرباط، وأكد له أن « حراك الريف هو قضية داخلية تعني المغرب ولا يمكنها أن تكون بتاتا موضوع نقاش ولا موضوع مباحثات مع دول أجنبية »، مشيرا إلى أن « هذه المسألة تهم المغرب وحده، وأنه ليس بحاجة إلى أن يتلقى دروسا أو أن يخوض في مناقشات حول هذا الموضوع ».

أمضال أمازيغ: متابعة

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *