وزير الثقافة والاتصال: سنعمل على توسيع دائرة التكوين في المجالات الثقافية والفنية

أكد وزير الثقافة والاتصال في الحكومة المغربية، محمد الأعرج، أن وزارته تسعى إلى توسيع دائرة التكوين في المجالات الثقافية والفنية على الصعيد الوطني، في أفق تعميم معاهد التكوين على مختلف الجهات، مشيرا إلى أن الوزارة تعتزم فتح معهدين جديدين للفن المسرحي بمدينتي طنجة ومراكش، كما شرعت في التحضير لاتفاقيات شراكة بين المعاهد العليا التابعة للوزارة والمديريات الجهوية، “وذلك بهدف تعزيز دعائم الجهوية الثقافية الموسعة”.

وشدد الوزير خلال الدرس الافتتاحي الذي ألقاه أمس الإثنين 08 أكتوبر 2018، بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بمناسبة انطلاق فعاليات الموسم الجامعي الجديد 2018-2019، على أهمية توسيع مجال الاستجابة للطلب المتزايد على التكوين في المجالات الثقافية والفنية، “من خلال استثمار كل الفرص المتاحة لتحقيق هذا الهدف”.

وأكد الوزير بحضور طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والأساتذة الباحثين والمهتمين بالمجال الفني والثقافي بالمغرب، أن الوزارة تسعى إلى الرفع من عدد المقاعد المخصصة للتكوينات الفنية، “كما تعمل على التأسيس التدريجي لشبكة وطنية للمدارس العليا المتخصصة في الحقل التشكيلي”.

وفي هذا الإطار، سيتم حسب الأعرج، دمج مدرسة الصنائع ومركز تطوان للفن الحديث بالمعهد العالي للفنون الجميلة، فضلا عن إحداث مؤسسات تعليمية أخرى بكل من مدينة فاس والأقاليم الجنوبية. “كما أن الوزارة بصدد دراسة إمكانية دَمج المعهد العالي للفنون الجميلة بالدار البيضاء ضمن هذه الشبكة الوطنية للمؤسسات الفنية، التي ستتعزز أيضا بفتح معاهد موسيقية بكل من مدن قلعة السراغنة وخريبكة وخنيفرة”.

وذكر الوزير بالمكانة التي يحظى بها المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ضمن المؤسسات التعليمية التي تسهر على التكوين الأكاديمي المتخصص في المسرح، نظرا لأهميته في صقل المواهب الفنية وتوفير التكوين الأكاديمي في مجالات التشخيص والسينوغرافيا والإخراج وباقي المهن الفنية، إذ تَخَرَّج منه المئات من الفنانين الذين أغنوا الساحة الثقافية والفنية المغربية بخبراتهم وتكويناتهم.

وأشار الأعرج إلى أن الفنون تلعب دورا أساسيا في استيعاب العالم بشكل أكثر نضجا، وتساهم في تكوين الحس النقدي الذي يمكن الشباب من قراءة الواقع قراءة بناءة، تمكن من تطوير طاقات الفكر السليم لديهم وتجريد سلوكات الانحراف والتطرف من كل معنى ودلالة نافعة، إذ أن الاستثمار في التكوين الفني هو استثمار في مستقبل البلد وفي استقراره ورقيه وازدهاره.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *