
وأوضحت أن “الثالوث يمكن جمعه في مفردة واحدة شمولية “الهوية” وبشكل أكثر تحديدا “الهوية المغربية”، للاسترسال في تبسيط هذا المفهوم، تضيف “لابد أن نقف عند كل محدد، وقفة تأمل ومحاولة اِستيعاب، متجردين بالضرورة من مخلفات التعريب ومن كل مظاهر الاستيلاب الفكري والهوياتي الذي تعرض له المغاربة.”
الأرض :
وقال الفصيل إن “شمال إفريقيا بشكل عام شكلت الوطن التاريخي للأمازيغ، لكن الإمبريالية في مختلف تجلياتها القديمة والحديثة قبل وبعد الحرب العالمية الثانية، سيرورة تاريخية وتغيرات سياسية جعلتنا اليوم وبكل افتخار مواطنين مغاربة أمازيغ، فالوطن اليوم هو المغرب من طنجة شماله إلى الكويرة جنوبه”.
اللغة :
أوضح “أولتراس إيمازيغن” أن “تمازيغت، لسان المغاربة الأقدمين والمعاصرين، لغة “ياز” عاصرت لغات عالمية إبان الحقبة التاريخية لما يسمى بالعالم القديم، الهيروغليفية، الفينيقية، الإغريقية والرومانية كلها لغات اندثرت، وظلت الأمازيغية تتناقل على لسان أبنائها الذين رضعوها من أثداء أمهاتهم”.
وأضافت أن “لأمازيغية اليوم، تحتاج لأبنائها أكثر من أي وقت مضى، الدستور المغربي يقر برسميتها، ولا زالت الحكومات المتعاقبة تؤجل تنزيلها، في سياسة تحيلنا على استمرار النهج الإقصائي تجاه ثقافة وهوية البلاد” .
الإنسان :
“هنا نتوقف لبرهة، وندعوكم لفهم حقيقي لمفهوم الإنسان الأمازيغي في قاموسنا” يقول الفصيل المشجع لفريق حسنة أكادير. وأزاد “فالأمازيغي اليوم هو كل مغربي يحمل بطاقة هوية مغربية، فهي كذلك بطاقة هوية أمازيغية، وكل مغربي يحمل جنسية مغربية وولد لأبوين مغربيين”.
وقال إن “المحدد الرئيسي للهوية الأمازيغية المغربية هي الأرض و الوطن وليس اللغة، أنت مغربي إذن أنت أمازيغي، سواء نطقت بالدارجة، تاريفيت تاشلحيت، تمازيغت أو الحسانية”.
هذا ما “عبرنا عنه من خلال تيفو مباراة الأحد، حيث الحروف الثلاث لفعل “مزغ” أي رمز الهوية وفعلها”. تضيف “أولتراس إيمازيغن”
ودعا الفصيل المشجع للحسنية “عبر خط الثقافة الصامدة كل المغاربة إلى المصالحة مع هويتهم والتجرد من كل أشكال الإستيلاب الفكري سواء القادم من الشرق أو الغرب، وإعطاء ذواتهم وذويهم فرصة حقيقية لفهم التاريخ والواقع من أجل نهضة حقيقية لوطن موحد توحيدا متيناً ، ولكم في أمم ودول كثيرة تصالحت مع هويتها و اتجهت يدا واحدة في سبيل الرقي والتقدم”.
وأضافت “الإلتراس إيمازيغن” أن رسالتها الثانية “موجهة للدولة التي تستمر في مسلسل تهميش الهوية الحقيقية للبلاد، وطمس معالمها وإقبار لغتها في ظل النهج المتواصل والعجز عن تنزيل فعلي لدسترة الأمازيغية”.
وذكرت “أولتراس إيمازيغن” بأن “الحسنية الإتحاد الرياضي لأگادير ناد أمازيغي أسوة بباقي النوادي المغربية، وجمهوره أمازيغي أسوة كذلك بكل الجماهير المغربية. إلى أن الفرق الوحيد وهو غير مدعاة للفخر، بل واجب تاريخي، هو أن الحسنية وجمهورها، حملا على عاتقهم النهوض بالهوية الحقيقية للبلاد وهي الأمازيغية.”
منتصر إثري
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر