اكتشف باحثان مستقلان من المغرب والولايات المتحدة مئات الآلاف من وثائق “الأراطن”، وهي عبارة عن عقود القانون العرفي الامازيغي، المكتوبة على الورق أو خشب الأركان أو محفوظة في القصب، في جبال الأطلس بالمغرب.
تقدم هذه الوثائق رؤى معمقة في التاريخ الاجتماعي والقانوني والاقتصادي للأمازيغ. ويقدر الباحثان أن عددها قد يصل إلى 500,000 وثيقة بكر،بالإضافة إلى مجموعتهما الخاصة المكونة من 4,000 قطعة تاريخية مهمة، مما يبرز أهمية الحفاظ على هذا التراث الثقافي وتثمينه، وفق ما نشره الباحثان على الموقع
تايلور آند فرانسيس.
بدأت المغامرة بعد أن اشترى البحراوي، تاجر التحف، “سلة كبيرة من اللقى الاثرية القبلية القديمة”. ضمن تلك السلة، عثر على ما وصفه بأنه “أثر غريب، وهو عبارة عن “لوح خشب الأركان”.
وبحسب الدراسة، فإن اللوح “كان بحجم كف اليد تقريبًا، وكان كلا الجانبين مغطىً برسائل مكتوبة بخط اليد باللغة العربية، التي تبدو أنها اللغة العربية القديمة للمغرب. من خلال استشارات مع عدة تجار تحف، تبيّن أن اللوح هو سند قانوني قديم لأمازيغ الأطلس الصغير “.
وأكد الباحثان ان المنطقة تتوفر على كنوز تاريخية وجب البحث والتنقيب عنها.