اولى تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي صدر يوم الأربعاء 10 ماي، أهمية بالغة للحقوق الثقافية، خاصة للمكونات الاساسية للهوية المغربية بما فيها الامازيغية واليهودية والحسانية، كما تعرض لحقوق حفظ الذاكرة والتاريخ.
ويتطلع المجلس من خلال م إلى تنزيل توصيات التقرير الخاص بالنموذج التنموي الجديد الذي يعطي أهمية بالغة للثقافة، والتنمية الشاملة، كما يتطلع إلى التسريع في إعمال باقي مكونات البرنامج الحكومي المتعلقة بالمسألة الثقافية والهادفة إلى ضمان ازدهار الهوية التعددية للمغرب وتقوية قيم المواطنة وتسهيل الولوج للتعبيرات الفنية والتشجيع على الإبداع، ومواصلة ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
كما شارك المجلس في اللقاء الذي نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية 23 ماي 2022 بمناسبة اليوم الدولي للتنوع الثقافي حول موضوع التدبير الرسمي للتنوع اللغوي والثقافي، حيث تمحور النقاش حول الإجراءات والتدابير الضرورية لتعزيز الحقوق الثقافية وحمايتها.
أما فيما يتعلق بحماية المكون الحساني والنهوض به فقد شاركت رئيسة المجلس في اليوم الدراسي حول «الثقافة الحسانية عشر سنوات بعد الدسترة بالعيون يوم 07 يونيو 2022 والذي نظم من طرف اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة العيون بشراكة مع الولاية ومجلس الجهة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية.
وقد ناقش هذا اللقاء الرؤية الجهوية الساعية إلى منح الفرصة لكافة المتدخلين لعرض رؤيتهم حول حصيلة أجرأة مضامين دستور 2011 المتعلقة بصيانة وحماية الثقافة الحسانية في إطار التفكير الجماعي حول وضعية البحث في مجال الثقافة الحسانية بمختلف فنونها وامتداداتها.
فضلا عن تشخيص الإكراهات والتحديات ذات الصلة ووضع تصورات ومنهجيات مبنية على المقاربة الحقوقية لصيانة هذا الموروث الثقافي وحمايته.
وفي نفس الإطار نظمت اللجنة الجهوية بجهة كلميم واد نون بشراكة مع جمعية منتدى الأبحاث والدراسات تكوست بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم يوم السبت 28 ماي 2022 ندوة علمية وطنية حول موضوع « المشترك الاجتماعي والثقافي والاقتصادي مجال واد نون نموذجا ناقشت أوجه التلاقح الحساني الأمازيغي.
وسجل المجلس صدور ظهير شريف 11.22.64 يتعلق بتنظيم الطائفة اليهودية وإحداث مؤسسة الديانة اليهودية المغربية تفعيلا لأحكام دستور 2011 الذي ينص على صيانة تلاحم مقومات الهوية الوطنية المغربية، وتكريس حضور المكون العبري في ثرائه وتنوعه، كعنصر من عناصر الثقافة المغربية. ويضم مجلس الديانة اليهودية المغربية لجانا جهوية تعنى القضايا والشؤون اليومية لأفراد الطائفة اليهودية والمحافظة على التراث والإشعاع الثقافي والشعائري لليهود.
نادية بودرة