جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
بعد شن حملات ضد الأمازيغية والأمازيغ وحرف كتابة الأمازيغية تيفيناغ، انتقل إعلام حزب العدالة والتنمية المغربي، ومعه صنوه التابع لحركة التوحيد والإصلاح، إلى تبرير والدفاع عن قمع الجزائر للأمازيغ، ومنع المغرب لهم. فعلى خلفية الاحتجاج الذي دعا إليه التجمع العالمي الأمازيغي بالمعبر الحدودي بين المغرب والجزائر “جوج بغال”، على خلفية جرائم ميليشيات الشعانبة المدعومة من قبل السلطات الجزائرية ضد أمازيغ المزاب.
كتبت افتتاحية جريدة التجديد التابعة لحزب العدالة والتنمية، وموقع حركة التوحيد والإصلاح ليوم الإثنين الماضي أن ” المغرب اتخذ موقفا مسؤولا، وانحاز في هذا الموضوع إلى مبادئه، والتزم بعدم التدخل في الشأن الداخلي الجزائري رغم أنه كان بإمكان المغرب أن يعتبر الحراك الأمازيغي في الجزائر صيدا ثمينا يغنيه عن مواجهة المناورات الجزائرية ضد قضية وحدته الترابية، وكان بالإمكان أيضا أن يكون طرفا غير مباشر في نقل الربيع (العربي) المتأخر إلى الجزائر، لكن المغرب فضل أن يقدم للجزائر درسا بيداغوجيا كبيرا” بمنعه للأمازيغ من الإحتجاج.
ولكن الغريب حسب نشطاء أمازيغ أن موقف جريدة التجديد الذي يشيد بمنع الأمازيغ من التظاهر في المغرب، والحيلولة دون فضح جرائم النظام الجزائري ضدهم، ينسجم تماما مع موقف الإعلام المقرب من النظام الجزائري، إذ أشادت جريدة الشروق الجزائرية بمنع السلطات المغربية لاحتجاج التجمع العالمي الأمازيغي، حيث كتبت في عددها ليوم 9 فبراير 2014، أن نظام المخزن المغربي، تدارك في آخر لحظة، نفسه، وأقدم على منع الترخيص، لتنظيم وقفة كانت مقررة، الأحد، بالمركز الحدودي زوج بغال، المقابل للمركز الحدودي الجزائري العقيد لطفي، لمنظمة مشبوهة.
هذا واستغرب عدد من النشطاء الأمازيغ بالمغرب الحملات التي وصفوها بالمسعورة لأعضاء حزب العدالة والتنمية وجناحه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح، التي يشنونها بشكل مستمر وأكثر حدة مؤخرا سواءا ضد الأمازيغية أو الأمازيغ مواطنين أو نشطاء في صفوف الحركة الأمازيغية، إذ حسب هؤلاء فتلك التنظيمات الإسلامية تحاول الصاق تهم الصهيونية بالأمازيغ، كما تتهجم على حرف تيفيناغ، ولا تخفي عداءها عمليا للأمازيغية والأمازيغ، من خلال إطلاق تصريحات عنصرية داخل وخارج المغرب، ورفض تفعيل ترسيم الأمازيغية.
