طرابلس.. استعراض واقع حرية الصحافة في ليبيا

نُظمت الاثنين 20 يونيو الجاري، في طرابلس الليبية، أمسية احتفالية حضر فيها نخبة من رجال ونساء الإعلام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، احتفالا بفعاليات تقديم جائزة الدولة التقديرية للاعلامية عايدة الكبتي وهي أول مذيعة أخبار في التلفزيون الليبي منذ سنة 1968 والأستاذ حسن محمد الأمين رئيس مركز ليبيا المستقبل للإعلام الثقافة.

وشهد الحفل تنظيم تحت عنوان (استعراض واقع حرية الصحافة في ليبيا)،  بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد دبيبة ونجلاء المنقوش وزيرة الخارجية و وزيرة المرأة حورية طرمال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية  وليد اللافي، وعدد من الأكاديميين والمختصين في مجال الإعلام والصحفيين والإعلاميين وضيوف من عدة دول شقيقة.

واستهل الملتقى الاحتفال بندوة قدم فيها الوزير  وليد اللافي عرضا مفصلا حول مستقبل الإعلام في ليبيا و الاستراتيجيات الممكنة لاخراجه من الأزمة وكذا التزامات الحكومة للرقي بهذا الإعلام،  وأطر النقاش الدكتور محمد شرف الدين رئيس اللجنة العلمية لهذا الملتقى الدولي وهو بالمناسبة وزير سابق للاعلام والاتصال.

وأوضح اللافي استراتيجية الحكومة بإشراك القطاع المدني في التنظيم والتشغيل، أيضاً إعادة الهيكلة للقطاع من القاعدة للرأس، وبناء النموذج لتعزيز التجربة في الواقع، إضافة للتركيز على البنية التحتية البشرية لقطاع الإعلام.

وأشار الإجراءات التي اتُخذت منها منشور رئيس الحكومة لدعم حرية الصحافة في ليبيا، واعتماد لائحة الإتصال الحكومي، مستعرضا المشاريع التي عملت عليها الحكومة، كتأسيس هيئة رصد المحتوى الإعلامي، وتشكيل لجنة لتنظيم تراخيص القنوات، وإصدار قرار إنشاء صندوق دعم الإعلاميين، وكذلك مصلحة الفضاء السمعي، وإطلاق خطة تطوير القناة الوطنية.

وأشار الوزير إلى الخطة ذات الأربعة مسارات، التي تم انتهاجها و تضمنت (التدريب، صيانة المقار والمباني، العمل على الهوية البصرية)، إضافة إلى اعتماد تشغيل محترف لقناة الوطنية، باستجلاب (42) متخصصا من الخارج للمساهمة في نقل خبرتهم للكوادر الوطنية لمدة سنة ونصف، أيضاً دعم تأسيس النقابة العامة للصحفيين.

وذكر أنه سيتم العمل مستقبلاً على إنجاز مقترح قانون الإعلام، الميثاق الوطني للإعلام، تأسيس المجلس الوطني لتنظيم الإعلام.

من جهته، وقال رئيس اللجنة العلمية للتظاهرة محمد شرف الدين” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، بالنسبة لبرنامج التظاهرة يمتد على شهور لهذا العام، ومن بين هذه البرامج إقامة هذه الندوة وتم التركيز فيها على الإعلام الليبي، كما تختص بلقاءات مع بعض الشخصيات وفي مجال الإعلام والفنون بشكل عام.

وشارك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في إحياء فعاليات طرابلس عاصمة الإعلام  2022، وحفل توزيع جائزة الدولة التقديرية للصحافة، بحضور عدد من الوزراء والسفراء المعتمدين لدى ليبيا ، وعدد من الإعلاميين والصحفيين المحليين والدوليين.

وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن حكومة الوحدة الوطنية حرصت على تقديم نموذجًا جديدًا يفرق بين دور الاتصال الحكومي كمهمة أساسية للحكومة وقطاعاته للتواصل مع عموم الشعب، تعزيزًا لمبدأ الشفافية.

وأضاف أن الحكومة أطلقت جهوداً استثنائية في تأسيس هيئة رصد المحتوى الإعلامي، وصندوق دعم الإعلاميين باعتبارهما وسيلة لتقويم الآداء في هذا المجال المهم.

كما أعلن عن إقرار مجلس الوزراء لجملة من الإجراءات تدعم هذا الجسم من خلال التراخيص للقنوات، وإجراءات أخرى سيعلن عنها لاحقاً وأكد رعايته للنسخة الثانية لجائزة الدولة التقديرية للصحافة، مباركاً لمن تم اختيارهم من اللجنة لهذا التكريم.

وسلم الدبيبة رفقة الوزراء جائزة الدولة التقديرية للصحافة في نسختها الثانية للفائز بها الإعلامي الليبي بشير زعبية .

وعادت جائزة الدولة التقديرية للصحافة: بشير عبد السلام زعبية؛ أول صحفي ليبي يرشح لنيل الجائزة الدولية السنوية التي تمنحها مؤسسة إعلام القرن القادم الدولية، عمل في وكالة الأنباء الليبية من سنة 1981 وأصبح مديرا لها سنة 1993.

جائزة الدولة الفخرية للصحافة: السيدة عايدة الكبتي؛ أول مذيعة أخبار في التلفزيون الليبي (1968)، عملت صحفية بمجلة “ليبيا الحديثة” ومجلة “المرأة”، وأصدرت عدة كتب عن المرأة والرائدات الليبيات.

جائزة الدولة الفخرية للصحافة: الأستاذ حسن الأمين؛ رئيس مجلس إدارة “مركز ليبيا المستقبل للإعلام والثقافة” ورئيس تحرير موقع “ليبيا المستقبل” ومسؤول “السقيفة الليبية”.

وقام  بالمناسبة الوفد المغربي المشارك في الملتقى بزيارة أكاديمية الإعلام التي يرأسها العميد البروفيسور رمضان المدني.

شاهد أيضاً

الإعلام الأمازيغي المكتوب إلى متى يبقى نضاليا ؟

من الجبهات النضالية التي اخترتها الحركة الأمازيغية بالمغرب منذ النشاة، الإعلام المكتوب وذلك لأهميته في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *