قتل أكثر من عشرين كرديا واعتقل عشرات آخرين في احتجاجات بتركيا نظمها الأكراد ضد موقف الحكومة إزاء ما يجري في مدينة كوباني الكردية السورية التي يحاصرها مقاتلو “داعش”، متهمين حكومة العدالة والتنمية بدعم تنظيم الدولة الإسلامية.
المحتجين الأكراد وقوات الشرطة التركية دخلوا في مواجهة عنيفة في ولايات جنوب شرق تركيا كما دارت اشتباكات في اسطنبول وفي العاصمة أنقرة، وأطلقت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الأكراد كما فرضت السلطات التركية حظر التجول في ست ولايات يقطنها الأكراد.
وأدى تقدم الجهاديين من الدولة الإسلامية إلى لجوء 180 ألفا من الأكراد السوريين إلى تركيا المجاورة، وتتعرض كوباني لقصف شديد من مواقع “داعش” التي تقع على مرمى البصر من الدبابات التركية التي لم تفعل شيئا على الإطلاق حتى الآن للمساعدة.
ونسب إلى مسؤولين أمريكيين قولهم أن صبرهم نفد إزاء الأتراك لرفضهم الانضمام إلى التحالف العسكري ضد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين استولوا على مساحات كبيرة من سوريا والعراق.
هذا وأوردت وكالات إعلامية أنعائلات كردية بكامل أفرادها تنظيم “داعش” في مدينة كوباني بسوريا، الحدودية مع تركيا والتي دخل تنظيم داعش بعض أحيائها بعد معارك ضارية.
ويحمل الأكراد نساء ورجالا وحتى أطفالا أسلحة الكلاشينكوف الروسية للقتال حتى الموت دفاعا عن كوباني بعد فشل الضربات الجوية في وقف اعتداء داعش، متجاهلين أوامر المسؤولين الأكراد بالفرار بعد أن باتوا غير قادرين على حمايتهم، حسب ما جاء في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
جدير بالذكر أن صمود مدينة كوباني الكردية السورية وثورة أكراد تركيا، شكل مبعث إلهام للنشطاء الأمازيغ بالمواقع الاجتماعية الذين تقاسموا صور المقاتلين الأكراد وعبروا عن إعجابهم ومساندتهم للأكراد نساء ورجالا بكوباني وتركيا.
وكالات