نظمت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، ملتقى سنوي حول التراث المغربي والعمارة المقتصدة، وعمل الملتقى في نسخته السادسة وفق شروط تراعي الظرفية الصحية العالمية، واستراتيجية استعجالية، جعلت ندوات والفقرات العلمية للملتقى في متناول المهتمين وذلك عن بعد، ابتداء من اليوم الأول من فصل الربيع.
واستمرارا في هذا التوجه افتتحت المدرسة برئاسة مديرها عبد الغني الطيبي، النسخة السادسة من الملتقى يوم الإثنين 22 مارس، التي تهم آليات البناء المسؤول والإيكولوجي، من خلال البحث العلمي في جذور التراث المغربي الغني بروافده القافية الأمازيغية والإفريقية والمتوسطية والأندلسية…، ومقاربتها بالتطور العلمي المعاصر والمستجد وفق برنامج يضم لقاءات وفعاليات علمية أكاديمية.
وبرهنت المدرسة من خلال هذا الورش العلمي الذي أطره خبراء مغاربة وأجانب على قدرتها البيداغوجية، حيث أنها تمكنت من استقاء تجارب مهمة، ستساعد الطلاب على اكتساب مهارات تؤهلهم للأسواق العالمية، ما من شأنه عولمة التراث المغربي.
واكتسى الملتقى طابع مميز، يمزج بين التخصص الذي يستفيد منه الطلاب ليكون بمستوى عالمي، وبين التعميم من أجل جعل أساليب البناء الإيكولوجي والسياسات العمومية ومبادئ الديمقراطية التشاركية، في متناول الجميع، وفق آليات بسيطة تخاطب كل الشرائح الاجتماعية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة.