“التجمع العالمي الأمازيغي” يطالب “الحليمي” باحترام معايير الأمم المتحدة ووضع حد لتزوير نسبة المغاربة الناطقين بالأمازيغية

طالب رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي باحترام معايير الأمم المتحدة في عملية الإحصاء المقبل، ووضع حد لتزوير نسبة المغاربة الناطقين بالأمازيغية.

وقال الراخا في رسالة وجهها إلى المندوب السامي للتخطيط “نأمل ألا يتم مجددا تجاهل الفصل الخامس من الدستور المغربي والقانون التنظيمي 26/16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكذا الإرادة الملكية التي ما فتئ جلالته يوليها للأـمازيغية باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، وعدم تجاهل توصيات الأمم المتحدة فيما يتعلق باللغة الأم، والمعايير الدولية المتعلقة بإجراء الإحصاءات، حتى لا نجد أنفسنا مرة اخرى في وطننا أقل من الناطقين باللغة الفرنسية كما وقع في الدورات السابقة لسنوات 2004 و 2014″.

وطالب بـ”الاعتماد على المعايير الواردة في تقرير الأمم المتحدة المراجع والمنقح من طرف شعبة الإحصاءات للأمم المتحدة برسم دورة إحصاءات 2010”.

في ما يلي نص الرسالة كاملا:

من رشيد الراخا
رئيس التجمع العالمي الأمازيغي

إلى السيد أحمد الحليمي علمي
المندوب السامي للتخطيط

الموضوع: احترام معايير الأمم المتحدة في عملية الإحصاء ووضع حد لتزوير نسبة المغاربة الناطقين بالأمازيغية

أزول تحية طيبة وبعد؛

علاقة بالموضوع المُشار إليه أعلاه، وكما تعلمون السيد المندوب السامي للتخطيط، إننا في منظمة التجمع العالمي الأمازيغي تابعنا كل مراحل الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي أشرفتم عليه منذ سنة 2004، وأصدرنا انذاك بيانات وبلاغات وتقارير بشأن ما شهده من خروقات وتجاوزات وتزوير لنسبة المغاربة الناطقين باللغة الأمازيغية وما عرفه من تجاهل مقصود لتوصيات الأمم المتحدة، وهو نفس السيناريو الذي تكرر للأسف في الإحصاء العام لسنة 2014 بالرغم من تزامن اجرائه مع مرور ثلات سنوات على الاعتراف الرسمي في الدستور المغربي لسنة 2011 بالأمازيغية لغة رسمية شأنها شأن اللغة العربية، إلا أنه مع الأسف تم تجاهل الأمر بشكل مطلق والنتيجة كانت تزوير فظيع لعدد المغاربة الناطقين بلغتهم الأم الأمازيغية، كما تم تجاهل كل المقترحات والتوضيحات التي تم تقديمها آنذاك لمؤسستكم من قبل منظمتنا العتيدة.

السيد المندوب:

أعلنتم قبل أيام في اللقاء الصحفي المتعلق بتقديم الإطار المؤسساتي لانتقاء وتكوين وتعيين الموارد البشرية المكلفة بإنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى، بأن إحصاء 2024 “يشكل قطيعة مع الإحصاءات السابقة من حيث المنهج التدبيري لمجموع سلاسل إنجازه، بما في ذلك الأعمال الخرائطية وطريقة تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها ونشرها وأيضا عملية تعبئة وتكوين الموارد البشرية”. وهذا ما نأمله وأن تُترجم هذه النوايا المعلن عنها على أرض الواقع، وأن يتم القطع مع السلوكات والخروقات التي شابت العملية في الدوارات السابقة.

كما نأمل ألا يتم مجددا تجاهل الفصل الخامس من الدستور المغربي والقانون التنظيمي 26/16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكذا الإرادة الملكية التي ما فتئ جلالته يوليها للأـمازيغية باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء،
وعدم تجاهل توصيات الأمم المتحدة فيما يتعلق باللغة الأم، والمعايير الدولية المتعلقة بإجراء الإحصاءات، حتى لا نجد أنفسنا مرة أخرى في وطننا أقل من الناطقين باللغة الفرنسية كما وقع في الدورات السابقة لسنوات 2004 و 2014.

لذلك نطلب منكم الاعتماد على المعايير الواردة في تقرير الأمم المتحدة المراجع والمنقح من طرف شعبة الإحصاءات للأمم المتحدة برسم دورة إحصاءات 2010، الذي أورد فيما يخص اللغة، ثلاث أنواع من البيانات المتعلقة باللغة، ويمكن جمعها في التعداد، وتشمل ما يلي:
* اللغة الأم، وتعرف بأنها اللغة التي يتكلمها الفرد في طفولته المبكرة.
*اللغة المستخدمة عادة، وتعرف بأنها اللغة التي يتكلمها الفرد في الوقت الراهن، أو في أغلب الأحيان، في منزله…
*القدرة على التخاطب بلغة معينة أو أكثر.(*)

وتقبلوا منّا فائق التقدير والاحترام

إمضاء رشيد الراخا
رئيس التجمع العالمي الأمازيغي

رابط تقرير الأمم المتحدة:

النقر للوصول إلى Report-A.pdf

شاهد أيضاً

مقاومة ترسيم ومأسسة الأمازيغية والتعدد اللغوي والتنوع الثقافي والهوياتي الوطني

نود التقدم بجزيل الشكر للأستاذ والناقد الروائي سعيد يقطين على مجهوداته الكبيرة والمتواصلة مند أكثر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *