توصل باحثون الى انه بمقدور فيروس كورونا التنقل لمسافة تزيد عن 26 قدما (8 أمتار) في الأجواء الباردة التي يوجد بها هواء متحرك.
وتوصل الباحثون لتلك النتيجة بعد أن ركزوا في الدراسة التي أجروها بهذا الشأن على حالة تفشي لوباء كوفيد-19 في أحد المجازر في بلدة ريدا-فيدنبروك، بألمانيا، تسببت في إصابة 1500 عامل.
واكتشفوا أن عاملا واحدا بالمجزر قد أصاب على ما يبدو كثيرين آخرين في نطاق 26 قدما، وهو ما أرجعوه لبرودة الأجواء والهواء المتداول باستمرار داخل المكان.
ونوه الباحثون إلى وجود حالات مماثلة في مجازر عدة حول العالم، أدت لتحولها إلى بؤر للفيروس، وقد تم تسجيل 5 حالات تفشي على الأقل بهذا الشكل ببريطانيا.
ونقلت بهذا الصدد صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية عن الدكتور، آدم غروندهوف، أحد المشاركين بالدراسة وأخصائي الفيروسات لدى معهد “ليبنيز” للفيروسات التجريبية، قوله “ثبت لنا أن ظروف عملية التقطيع داخل المجزر، درجة الحرارة المنخفضة، انخفاض إمدادات الهواء النقي ودوران الهواء بشكل مستمر عبر أجهزة التكييف في المكان كلها عوامل تساهم في تفشي الفيروس بمثل هذه الأماكن”.
وجاءت نتائج تلك الدراسة الجديدة لتعزز المخاوف القائمة من أن البيئات المبردة والبيئات التي تعتمد على التهوية داخل المصانع والمستودعات هي الظروف المثالية لانتشار الفيروس.
كما أظهرت تلك النتائج أن الفيروس قد يشكل قدرا أكبر من الخطورة في الشتاء، حين يقضي الناس وقتا أكبر مع بعضهم البعض في منازلهم المغلقة، ليقتربون على نحو أكبر بالتبعية خلال أجواء شهور فصل الشتاء الباردة.
ويقول العلماء إن الفيروسات تبقى مدة أطول على قيد الحياة طالما لم تتعرض لأشعة الشمس، وهو ما يعني أن الشعب الهوائية تكون أكثر عرضة للإصابة في الأجواء الباردة، وأن الفيروس قد يطفو في الهواء ليصيب ناس بعيدين عن الشخص المصاب.
وكشفت الدراسة أن الهواء البارد الذي ينتشر دون أن يتم تغييره بشكل متكرر، إلى جانب ظروف العمل الشاقة، أمور تساعد على تحريك جزيئات الفيروس مسافات كبيرة.