أمازيغ والماس يخرجون للإحتجاج ضد التهميش بعد فاجعة الأربعاء الأسود وبنكيران يسخر من المأساة

خرج الآلاف من سكان والماس في مسيرة احتجاجية حاشدة واكبها حضور أمني مكثف على خلفية حادثة السير الخطيرة التي شهدتها المنطقة وتوفيت جراءها ست نساء بالإضافة إلى إصابة أخريات بجراح بالغة.

وكانت النساء ضحايا الحادثة قد استقلن يوم الأربعاء 20 أبريل سيارة من نوع “بيكوب” يخصصها مالكي الضيعات الفلاحية في منطقة تيداس التي تبعد بحوالي خمسة وثلاثين كيلومتر عن والماس، لنقل النساء اللواتي يضطرهن التهميش المفروض على المنطقة إلى العمل في الضيعات الفلاحية، بدون توفير الحد الأدنى من الشروط القانونية المفروض العمل بها، لا سواء فيما يخص نقل العاملات الفلاحيات أو فيما يتعلق بساعات وأجر العمل نفسه.

وفي اتصال من موقع “أمدال بريس” مع الفاعل الجمعوي برزوق عزيز، شدد هذا الأخير على أن حادثة السير ليوم الأربعاء الأسود كانت هي النقطة التي أفاضت الكأس لدى أهالي المنطقة التي تعاني من التهميش على جميع المستويات، وأن ما أثار استفزازهم أكثر هو رد فعل وزير الصحة ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران اللذين “ضحكا” على مداخلة لبرلماني من والماس تناولت موضوع الفاجعة وأعلن عقبها عن استقالته من البرلمان، وأدان برزوق عزيز تصرف رئيس الحكومة ووزيره في الصحة واستنكر عدم إبداء هذين المسؤولين لأي تعاطف مع الضحايا وذويهم بما في ذلك تقديم التعازي لعائلات ضحايا فاجعة والماس، معتبرا أن رئيس الحكومة يعادي الأمازيغ وبما أن ساكنة والماس أمازيغ فعبد الإله بنكيران لا يكترث لهم لأن مواقفه معروفة من الأمازيغ على حد تعبير ذات المتحدث.

وفيما يخص تفاصيل فاجعة الأربعاء الأسود قال برزوق عزيز أن نساء المنطقة وفي ظل التهميش والفقر يضطررن للعمل في الضيعات الفلاحية خارج المنطقة ولكن يتم نقلهن بوسائل غير قانونية، وتشغليهن خارج القانون، وهو الأمر الذي حمل فيه المسؤولية للحكومة ولجهاز الدرك الملكي الذي يتوفر على نقط مراقبة بالمنطقة، وكذلك لوزير الصحة الذي لم يشهد مستشفى المنطقة في عهده أي تطور رغم أنه يعاني من غياب كل التجهيزات الضرورية، وهو ما يضطر سكان المنطقة للتنقل لمدينة الخميسات وخاصة النساء الحوامل اللواتي تكررت ولادتهن في الطريق بين والماس والخميسات أكثر من مرة، وإلى جانب ذلك أشار ذات المتحدث إلى مسؤولية السائق بدوره الذي كان يقود بتهور وسرعة.

وفيما يخص مطالب ساكنة والماس فقد جاء في مقدمتها حسب ذات المتحدث تعويض عائلات ضحايا الأربعاء الأسود، إلى جانب رفع التهميش عن المنطقة وتوفير بنيات صحية حقيقية بما في ذلك تجهيز مستشفى والماس وإحداث قسم للمستعجلات…

هذا وقد نظم زوال اليوم سبعة وعشرون مستشارا بجماعة والماس وقفة احتجاجية على خلفية فاجعة الأربعاء الأسود وما واكبها من احتجاج شعبي حاشد خلق ضغطا على هؤلاء المستشارين وكذا عضو البرلمان عن المنطقة الذي قدم استقالته في جلسة علنية للبرلمان المغربي كما سبق وأسلفنا.

أمدال بريس/س.ف