بقلم: عبدو إفغر
الأمازيغية لم تكن يوما ملفا إداريا ولا تصورا ميتافيزيقيا مؤسس على الوهم الإيديولوجي، لثوابت سعيا منها إرساء معالمها على هذا المجال بقدر ما أن الأمازيغية هو أساس عملي مرتبط بمقاومة الإنسان الساكن لشمال إفريقيا للخطاب الميتافيزيقي الذي دائما ما يؤسس على الوهم من أجل السيطرة ،فأرغمنا القدر والأصل أن نكون أوفياء للغتنا ولثقافتنا ولحضارتنا ،فهل يمكن أن يستمر الوفاء ونحن نمجد السلطة ونساهم في تدمير من كان بإمكانه أن يعطي لهاته القضية ما في وسعه وما يمتلكه من قوة ؟
في التاريخ عبر وفي الأخطاء استفادة وتواجد السلطة دائما ما يعبر عن الحقيقة ،فهل تدمير وإخضاع الشعب الأمازيغي في نظامه القبلي كبنيات سوسيو ثقافية كان نتيجة وحدة هذا الشعب أم انه كان نتيجة تشظي وهشاشة الوحدة من اجل القوة والمقاومة…
في الوحدة قوة ،فالوحدة هي الالتحام والتماسك ،فا في الوحدة انسجام وتلاحم ،وفي الوحدة قوة ،فهل يمكن أن نجابه السلطة المركزية والأصولية ونحن نفكر ونقارن خارج الوحدة والالتحام، أكيد لن نكن ذلك فا في تاريخ التحرر على المستوى العالمي تشكل الوحدة ضرورة مادية من أجل الحرية ومن اجل شخصنة العالم وبطبيعة الحال لن نقاوم ونحن لم نستفيد من التاريخ ،فا في التاريخ عبر وبالعبر تتحرر الشعوب ،فهل تحرر هذا الشعب سيشكل استثناءا في حلقة تحرر الشعوب ،فمن الوهم أن نجابه الأصولية والسلطة المركزية ونحن نعاني من مرض التشطي وشيخوخة الجسم، أكيد أننا في ضرورة الوحدة من اجل إرساء وتقعيد لمفاهيم الحرية وعدالة السلطة ،فالسلطة هي رمز القوة وهل تبنى القوة بمعزل عن الجهاز القمعي والجهاز السياسي.
فمثلا كان لاستمرارية السلطة والأصولية تركيزها على القاعدة الجماهيرية من اجل ضمها في قاموسها وفي خطاها فكان لاستمراريتهم ولقاعدتهم ثوابت مادية تجابه من كان يقف سدا منيعا أمامها ،فلن تشكل حالة السلطة في المغرب استثناءا في مرحلة من مراحل التاريخ واستنجدت بفرنسا من اجل حمايته ضدا تمردات القبائل الأمازيغية لان السلطة آنذاك ما هي إلا جهازا إيديولوجيا يسهل تدميره والقضاء عليها فاستنجدت بفرنسا من اجل استمراريتها ،الدولة بأجهزتها الإيديولوجية تستنجد بالحماية عندما يتم تهديد وجودها المادي فما بالك بالمجتمع المؤسس على المد البشري لوحده، مؤسس ومؤسس على الإرث النظري والتاريخي للمقاومة الأمازيغية ،فتاريخ إرساء معالم الاستبداد بدأت أسسه مند اغتيال وتصفية جيش التحرير في أوج وصوله أرقي مراحل نموه أي مرحلة البحت عن الوحدة والالتحام للإنسان الساكن لشمال إفريقيا.
فأدركت السلطة إن في الوحدة وفي الالتحام قوة وساهمت في تدمير جيش التحرير وتصفية وقامت بإرساء حدود وهمية ،هده الحدود كانت امتداد لخطاب أسطوري مؤسس على التشظي والتمزيق العمودي ،فهل نحن اليوم بترسانة إيديولوجية لم نستطيع أن نتحرر من إستراتجية السلطة كأداة لا مركزية تتواجد في نسقها ،الوحدة والالتحام ضروري من أجل المجابهة ومن أجل بناء حرية الشعوب ،ومن اجل بناء عدالة تجابه عدالة ظالمة، فالظلم والاستبداد مؤسس على شتات الشعوب…
مقال رائع شكرا