المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا يدعو لمقاطعة الاستفتاء على الدستور

أعلن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا مقاطعته الاستفتاء على مشروع الدستور الذي من المقرر أن يُعلن مجلس النواب عن موعده نهاية الشهر الجاري.

ودعا المجلس في بيان له، أمس الثلاثاء، 24 يوليوز 2018، الأمازيغ في ليبيا إلى مقاطعة ما وصفه بـ “مشروع الدستور العنصري وغير العادل”، مؤكدا أنه لن يعترف بالدستور الناتج عن هذا الاستفتاء.

وحمل البيان، “هيئة صياغة مشروع الدستور ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وبعثة الأمم المتحدة وكل من يدعم هذا المشروع “الإقصائي”، مسؤولية عدم وحدة واستقرار ليبيا لـ”مضيهم قدما في إجراءات قانون الاستفتاء والضرب بعرض الحائط عدم التوافق مع الأمازيغ كشريك حقيقي في بناء ليبيا”.

وحذر المجلس الأعلى للأمازيغ من أن الفترة القادمة ستكون بداية مرحلة صدع سياسي واجتماعي جديدة، وستكون نقطة تحول في آليات العمل السياسي الأمازيغي، مضيفا أن “الرفض الواضح كشريك حقيقي سيفرض علينا معاملة الآخر بالمثل” بحسب نص البيان.

وأعلن مجلس النواب الأسبوع الماضي أنه سيصوت في 30 من يوليوز الجاري على مشروع قانون الاستفتاء على مسودة الدستور الدائم للبلاد التي أقرتها الهيئة التأسيسية في مدينة البيضاء بموافقة 42 عضوا من أصل 60 حضروا الجلسة .

وكان أمازيغ ليبيا قاطعوا انتخابات هيئة صياغة مشروع الدستور التي جرت في 20 فبراير 2014 احتجاجاً على نسبة تمثيلهم في هذه الهيئة التي أقرها قانون صادر عن المؤتمر الوطني العام في 2013.

ونص القانون المذكور على تخصيص 6 مقاعد للمكونات الثقافية واللغوية بحيث يكون يخصّص مقعدين للأمازيغ، وآخرين للطوارق، ومثلهما للتبو, وبموجب القانون نفسه تم توزيع 60 مقعدا تضمها الهيئة على 3 دوائر رئيسية، 20 مقعداً في المنطقة الشرقية، و20 في المنطقة الغربية، و20 في المنطقة الجنوبية.

ويطالب الأمازيغ في ليبيا بأن تكون اللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور الليبي وأن يتم النص صراحة على وجوب حمايتها والإنفاق على إنشاء مراكز بحثية خاصة بها وأن تكون في الوثائق الرسمية للدولة وأن يتم الإشارة لهم في العلم والنشيد والعملة وطوابع البريد وشعارات الدولة الليبية.

أمضال أمازيغ: متابعة

اقرأ أيضا

ليبيا.. برلماني ينتقد السفير الجزائري ويرفض استخدام المدن الأمازيغية لتصفية الخلافات مع المغرب

اعتبر عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، أن زيارة السفير الجزائري لمدن الأمازيغ ووصفها بأنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *