المندوبية السامية لقدماء المقاومين تكرم المقاوم الحاج أحمد ابن الشيخ

دأبت المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير على ترسيخ واستحضار الذاكرة الوطنية والتعريف برمـوزها وفق مقاربة ميدانية قويمة عملية ومنفتحة تتيح للجميع إمكانية استجلاء تلك الخصوصية التي طبعت مسار الحركة الوطنية والمقاومة عبر محطاتها التاريخية في مواجهتها للاستعمار وقواته المحتلة الغاشمة من اجل الحرية والاستقلال.
واحتفاء بالذكرى 79 بحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال كرمت المندوبية صفوة من قدماء المقاومين الذين قال في حقهم السيد المندوب السامي مصطفى لكثيري،” الأصفياء الذين حباهم الله بخصال الغيرة الوطنية والتضحية والوفاء وسجايا العفة والإيباء للتنويه بهم واستحضار سجاياهم إذ يستحقون منا كل تكريم وتشريف برورا واعترافا بما أسدوه من جليل الخدمات لبلادنا من أقصى شماله إلى ثخوم صحرائه”.
واختارت المندوبية السامية بهذه المناسبة تكريم خيرة رجالاتها ابرزهم المقاوم المرحوم الحاج أحمد ابن الشيخ المعروف بأكدورت، في شخص زوجته السيدة عائشة ادريسي، داخل فضاء المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بمدينة الرباط.
وقال في حقه المندوب “بروح الوفاء والإكبار والبرور، أستحضر اسم المقاوم المرحوم الحاج أحمد ابن الشيخ، المزداد سنة 1917 بتافراوت. نشأ تنشئة دينية كما عرف بغيرته الوطنية وكان مثالا للتضحية والإخلاص في سبيل الوطن، كان على صلة وثيقة بأقطاب المقاومة المغربية وكان يقتني من ماله الخاص قطع الأسلحة ويزود خلايا المقاومة السرية بها في كل من الرباط والدار البيضاء ومراكش ، علاوة على مساعدته لعائلات المقاومين المعتقلين وأفراد المقاومة بالشمال. جراء عمله الوطني ، تعرض للإعتقال من طرف السلطات الإستعمارية وزج به بسجن لعلو بالرباط سنة 1954 كما اعتقل كذلك وأودع سجن تافراوات، استحق رحمة الله عليه الإشادة والتنويه عن عمله الوطني الذي قام به خالصا لوجه الله تعالى وفداء للمقدسات الدينية والثوابت الوطنية”.
وتم تكريم المقاوم الحاج بن الشيخ رفقة مجموعة من المقاومين ابرزهم المرحوم الحاج صغيري؛ والمرحوم محمد سليماني؛ المقاوم المرحوم عبد الحي طالعي والمقاوم المرحوم محمد سباع، والمقاوم المرحوم المعطي كركور، والمقاوم المرحوم العربي أدري، والمقاوم السيد محمد فرحي.