تنسيقية “أيت غيغوش” تندد بوفاة شهيدة “النقل المدرسي”.. والاعتداء على الطلبة الامازيغ بجامعة “إبن زهر”

باعتبارها استراتيجية نضالية ميدانية والإمتداد الموضوعي للحركة الثقافية الأمازيغية، والحاملة لهموم الإنسان الأمازيغي بـ “أسامر” (الجنوب الشرقي)، وفق تصور وخطاب الحركة وأرضية “تمازيرت د تمازيغت”، أطرت تنسيقية “أيت غيغوش”، أمام جماعة “إغيل ن أمكون” صبيحة يوم السبت 20 اكتوبر 2018 شكلا تنديديا بفاجعة أيت داود إغيل ن إمكون، و التي راح ضحيتها امرآة بعد خروج الساكنة للمطالبة بالنقل المدرسي، حيث سقطت من على منحدر بإتجاه عمالة تنغير، أدى الحادث لوفاتها بعين المكان وإصابة 5 نساء أخريات، نقلن لمستشفى بومالن دادس.

ونددت التنسيقية في ذات الشكل، غياب الخدمات الصحية بالمنطقة، وكذا العنف الذي يطال أبناء أسامر ـ الجنوب الشرقي ـ من طرف عصابات شبيبة البوليزاريو بجامعة ابن زهر واخرهم 4 طلبة من “جماعة امسمرير”، رافضة التنسيقية نهب تروات أسامر المعدنية ـ إمضر، بونحاس.. مع غياب البنية التحتية وفرص الشغل بالمنطقة وما ينتج عنه من تهجير قسري لأبناءها بحثا عن لقمة العيش.

وفي ذات السياق إستحضرت تنسيقية “أيت غيغوش” في بيان لها، الاحدات التاريخية التي عرفها اسامر، والتي قوبلت بالقمع والإعتقال، مع استمرار نهج الدولة سياساتها في مواجهة ومحاولة كبح أي حراك شعبي يؤطره الخطاب الأمازيغي، وصولا إلى استشهاد عمر خالق والطفلة إيديا، وكذا ـ مقبرة املشيل ـ حيث الوفيات في صفوف النساء الحوامل، لإنعدام أبسط شروط العيش الكريم في مقدمتها قطاع الصحة الذي يحتضر بكافة مناطق الجنوب الشرقي، شأنه شأن قطاع التعليم ـ كفاجعة امصيصي ـ التي راح ضحيتها تلاميذ في عمر الزهور ذنبهم الوحيد أنهم استقلوا شاحنة نقل المعادن بديلا لحرمانهم من النقل المدرسي كحق مشروع.

واضاف البيان “ها نحن اليوم نعايش نفس الواقع المرير باستشهاد رمز المرأة الامازيغية المقاومة المتمثلة في امرأة من عقدها الرابع بايت داود اغيل ن امكون، جراء خروج الساكنة ومطالبتها بالنقل المدرسي، ليؤكد المخزن مرة اخرى الاقصاء والتهميش الذي يكنه ل ـ اسامر ـ والذي يشكل نوعا من الإغتصاب للحق الأسمى لدى الإنسان وهو حق التمدرس، ونؤكد على ان مثل هذه الأحداث المأساوية ليست وليدة اللحظة بقدر ما هي سيرورة ممنهجة موجهة هادفة للقضاء على كل مقاومة لسكان ـ الهامش المعدني ـ ضد السلطة المتمثلة في المخزن الأخطبوطي، ويتم ذلك عبر تجريدهم من أبسط الحقوق المشروعة، الصحة ،التعليم …لتصفية حسابات تاريخية تؤثثها ملاحم المقاومة المسلحة بوكافر، بادو… في وقت يتبجح فيه المخزن بمصطلحات بعيدة كل البعد عن واقعنا المعاش من قبيل دولة العهد الجديد والإنصاف والمصالحة وربط المسؤولية بالمحاسبة” حسب تعبير بيان “تنسيقية أيت غيغوش” الذي تتوفر جريدة “العالم الامازيغي” على نسخة منه.

يشار أن السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية تدخلت جراء حادث سقوط النساء المشاركات في مسيرة بإتجاه عمالة تنغير، حيث تم نقل جثة “شهيدة النقل المدرسي” إلى مستودع الأموات بمستشفى بومالن دادس، كما جرى نقل 5 نساء أصبن بحالات إغماء إلى نفس المستشفى، واللواتي غادرنه بعد تلقيهن للإسعافات اللازمة؛ مفيدة السلطات المحلية أنه تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد كل ظروف وملابسات الحادث.

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *