“تيميتار” يٌكرم سفير الثقافة الأمازيغية “أزنزار”

حظي المشجع الوفي لفريق حسنية أكادير، عبد الله أيت الصديق، المعروف في الأوساط الرياضية بـ”أزنزار”، بتكريم خاص ضمن فعاليات النسخة الخامسة عشرة من مهرجان “تيميتار”، المنظم تحت شعار:”الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم” في مدينة أكادير.

وجاء تكريم، المشجع الأول لفريق “الغزالة السوسية” والمنتخب المغربي، أيام قليلة بعد عودته من “مونديال روسيا” عقب خروج المنتخب المغربي من الدور الأول. حيث برز اسم “أزنزار” بقوة في روسيا، بعد أن عمل على التسويق لمدينة أكادير كوجهة سياحية، وإظهار لمئات الآلاف من المشجعين من مختلف دول العالم، ما تتوفر عليه المدينة من مقومات سياحية وتاريخية وثقافية تستحق الزيارة.

واعتبر العشرات من النشطاء في تفاعلهم مع  مبادرة “أزنزار”، أن بادرة الترويج لأكادير وللثقافة الأمازيغية في حدث عالمي، كـ”المونديال”، يعرف مشاركة الجمهور الرياضي من مختلف دول العالم، تستحق التشجيع والتنويه والتكريم، مشيرين إلى أن خطوة  حمل دليلا سياحيا لمدينة أكادير، واقتناء العشرات من البطاقات البريدية والصور والمجلات والأقمصة، و توزيعها على سياح “المونديال” من جنسيات مختلفة، بالمجان، قصد التعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية للمدينة التي تعاني من ركود اقتصادي متزايد، تُبين غيرة المشجع الأمازيغي على مدينته وعلى المغرب عامة.

و كان من المقرر أن يسافر “أزنزار” بسيارته الخاصة “هيركات” من أكادير إلى روسيا لتشجيع المنتخب المغربي، حيث كان منتظرا أن يحول سيارته إلى شبه مكتب للترويج للسياحة في مدينة أكادير وللثقافة الأمازيغية والإفريقية عامة، إلا أن الإجراءات المتعلقة بالحصول على التأشيرة وعراقيل إدارية حالت دون أن تزور “تكّرامت” الاسم الذي أطلقه على سيارته، روسيا، مرورا بدول أوربية عدّة.

وأوضح المشجع “أزنزار” أن بادرته لقيت استحسانا من طرف “سياح المونديال” الذين التقى بهم في روسيا، مبرزا أنه حاول أن يوصل الصورة الحقيقية للمؤهلات السياحية لمدينة أكادير وجهة سوس عبر بطاقات بريدية تحمل الأماكن والمآثر التاريخية والعادات والتقاليد الأمازيغية التي تشتهر بها المنطقة،  والمغرب بصفة عامة. مشيرا إلى أن البطاقات البريدية اقتناها من ماله الخاص و”الكتب التي وزعها على السياح المفترضين في روسيا، حصل عليها من الغرفة الجهوية للسياحة بأكادير”.

وعرفت مبادرة عبد الله “أزنزار” تشجيعا من فنانين ومخرجين ونشطاء ومشجعي حسنية أكادير، وعدد من الصفحات الاجتماعية. وفي هذه الصدد كتب السيناريست الأمازيغي، عبد الله المناني في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي، قائلا: “إلى كان حدث السنة هو كأس العالم، والمنتخب خلا تما صورة زوينة، فأكيد أن حتى بين الجمهور وفالمدرجات وفي شوارع روسيا ثمة مبادرة جميلة ونقية للي قام بها المشجع السوسي”أزنزار”، اللي أتحلى بالقيم السمحة والراقية والي تتعبر صراحة على احترامنا لثقافات الغير كيفما كانت”.

وأضاف المناني: “عبد الله “أزنزار” الآن خير سفير وخير ممثل لسوس وللمغرب، قام بمبادرة جميلة في التعريف بمدينة أكادير من خلال توزيع صور وخرائط للمدينة وكذا مشاركة الناس الأفراح بالموسيقى.. عبد الله إنسان للي تيبغينا من خلال تلميع صورتنا جميعا بروسيا وأكيد أن الرواسا غاديين يحتارمونا لأجل هاذ الشاب الظريف”. على حد تعبيره

بدوره، كتب مصطفى رمزي وهو أحد المبادرين إلى تكريم “أزنزار” في “تيميتار”، قائلا: “المناضل والبطل عبد الله أزنزار يستحق كل الثناء والاحترام، وعلى الجهات المختصة لمدينة أكادير الإشادة به وتنظيم استقبال يليق بهذا البطل الذي ناضل من أجل الهوية الأمازيغية ومدينة أكادير”.

العالم الأمازيغي/ منتصر إثري

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *