“مركز العلاقات الدبلوماسية” يتهم تركيا بدعم “الإرهاب” في سوريا

اتهم مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي “TEV- DEM” تركيا بتورطها في دعم الإرهاب وضرب الاستقرار في سوريا وفق الحقائق الموجودة لديه”.

وندّد المركز عبر بيان له “بما أقدم عليه الجيش التركي من هجوم على قرى ومناطق في كوباني، معتبرا أن “الهجوم التركي الذي حدث صبيحة الاجتماع الرباعي في إسطنبول بين كل من تركيا، فرنسا، ألمانيا وروسيا على بعض القرى الحدودية في منطقة كوباني وبالمصادفة مع الذكرى الأولى لتحرير عاصمة الإرهاب مدينة الرقة تصعيد خطير ورسالة مفادها إن تركيا لا تزال تريد دوام الحرب في سوريا”.

وأضاف بيان صادر عن “مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي” أن الهجوم التركي يسعى من خلاله “أردوغان نحو عملية إحياء أي شكل أو جسم جديد ينوب عن داعش في جّر سوريا نحو المزيد من الدمار سواء عسكرياً أو سياسياً من خلال التعطيل وخنق فرص الحل؛ إضافة إلى محاولة تركيا المستمرة في منع ولادة أي مشروع ديمقراطي يكون هو الضمان نحو حل وطني سوري شامل يحقق وحدة المجتمع السوري وتوافقه ويزيل احتمالات الصراع والحرب الداخلية”.

واستطرد ذات البيان “في ظروف مهمة وفي المرحلة النهائية من حملة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وأمام التوافق بأن الحل السياسي هو التوجيه السليم نحو بناء الاستقرار في سوريا، تمضي الدولة التركية و تصّر في كافة الجوانب على عدم قبول أي نوع من الجهود التي يمكن أن تساهم في عملية التأسيس لنموذج حل يفضي إلى الاستقرار ونهاية الحرب التي دمّرت سوريا وشّردت شعبها”.

وأكد ذات المصدر أن “الإدارة الموجودة في شمال وشرق سوريا تملك الحق الكامل للدفاع عن نفسها، أمام الهجوم الغير مشروع للدولة التركية والغير مبرر، وعن رؤيتها ومشروعها الديمقراطي في سوريا والمنطقة كما إن المكونات الموجودة من كرد، عرب، سريان وآشور وغيرهم من الطوائف يملكون حق الدفاع عن الذات وحماية مكتسباتهم خاصة وأن هناك من يهاجم ويستفز دون وجه حق في كل حين”.

ووجه مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي “نداء عاجل إلى كافة القوى الفاعلة والمؤثرة في الوضع السوري وفي المقدمة الأمم المتحدة، مجلس الأمن، الاتحاد الأوربي وائتلاف قوات التحالف الدولي بضرورة تقييم الحرب والانتصارات التي تحققت على داعش وسعينا نحو حل ديمقراطي بما يتناسب وحجم التقدم وأن لا يتم وضع ما يتحقق من تقدم و انتصار على الإرهاب بجدول ترتيبات خاصة بما فيها محاولات جعل نضالنا وحربنا على الإرهاب ضحية لمصالحهم”.

كما أنه من واجب القوى المذكورة، يضيف ذات البيان، “العمل على الدفع بعملية الحل في سوريا بجهود جادة واعتماد الحل وفق دستور ديمقراطي يلبي حاجة السوريين ويحد من حالات الهجوم التركي والاحتلال المباشر لمناطق سورية”.

وطالب المركز ذاته في ذات السياق “كافة أبناء شعبنا ومن كافة المكونات في الداخل والخارج وكذلك كافة القوى والأحزاب السياسية والحركات المجتمعية والمدنية الخروج بمواقف تندد بكافة الأشكال بما تقدم عليها الدولة التركية وما تقترف من انتهاكات بحق مناطقنا”.

كما يجب العمل، يقول بيان مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي، المعروف اختصارا بـ”TEV-DEM” على إيصال حقيقة ما تفعله الدولة التركية في عفرين اليوم وتريد تكراره في مناطق أخرى ولابد من فضح الدور التركي وسياسات أردوغان في منع التوافق ما بين الشعب السوري ومحاولاته لإحياء الإرهاب تحت مسميات جديدة في سوريا بعد حملة القضاء على داعش والتي باتت في مراحلها الأخيرة”.

*منتصر إثري

 

 

اقرأ أيضا

في الدفاع عن العلمانية المغربية: رد على تصريحات ابن كيران

اطلعت على تصريحاتك الأخيرة التي هاجمت فيها من وصفتهم بـ”مستغلي الفرص لنفث العداء والضغينة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *