جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
عادت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز إلى تنظيم وقفة احتجاجية، صباح اليوم الاثنين 3 نونبر، أمام مبنى البرلمان بالرباط، للتنديد بالأوضاع التي يعيشها المتضررون منذ وقوع الكارثة، والمطالبة بتسوية الملفات العالقة المرتبطة بإعادة الإيواء وصرف التعويضات.
وردّد المحتجون، المنضوون تحت لواء التنسيقية، شعارات تطالب بإنصاف المتضررين وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، مؤكدين استمرار معاناتهم في ظل ما وصفوه بـ“التهميش وغياب الحلول الواقعية”.
كما رفع المشاركون، الذين قدموا من مختلف جماعات أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وباقي المناطق المتضررة، لافتاتٍ تندد بما اعتبروه “إقصاء من الاستفادة من التعويضات وبرامج إعادة الإيواء”، مطالبين الحكومة بـ“تحمل مسؤولياتها الكاملة في تسريع عملية إعادة الإعمار وتمكين الأسر المتضررة من حقها في التعويض والدعم المخصص لها”.
وأكد عدد من أعضاء التنسيقية أن العديد من الملفات ما تزال عالقة، سواء تلك المتعلقة بإعادة البناء أو التعويض عن الأضرار، مشيرين إلى أن عدداً من الأسر ما تزال تعيش في ظروف قاسية داخل خيام لا تقي من البرد ولا من الأمطار.
وقال أحد المتضررين في تصريح صحفي: “مرّت سنتان على الزلزال وما زلنا ننتظر صرف التعويضات”، فيما شدد آخرون على ضرورة فتح تحقيق في ما وصفوه بـ“الاختلالات التي شابت تدبير ملفات الدعم والإعمار”.
وتأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي تخوضها التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز منذ قرابة عامين، للتذكير بمعاناة الأسر المتضررة والمطالبة بتنفيذ الوعود الرسمية المتعلقة بإعادة بناء المنازل وضمان العيش الكريم للمواطنين الذين ما يزالون يقيمون في الخيام، مع الدعوة إلى تعميم التعويض على جميع المتضررين المقصيين والمحرومين.
