في سابقة من نوعها بثت القناة الثامنة “تمازيغت” حلقة حول المختطف المجهول المصير المفكر الأمازيغي بوجمعة الهباز.
البرنامج أذيع الخميس الماضي وأثار استحسانا كبيرا لدى الجمعيات والنشطاء الأمازيغ والحقوقيين، الذين أشادوا بالمهنية التي طبعت إعداده، من خلال استحضار جميع ملابسات اختطاف المفكر والدكتور في اللسانيات بوجمعة الهباز، الذي اختطف من منزله بحي أكدال بالرباط سنة 1981، ولا زال ملفه مطروحا على المجلس الوطني لحقوق الإنسان بعدما توصلت هيئة الإنصاف والمصالحة في تقريرها الختامي الى أن بوجمعة الهباز أختطف لدواعي سياسية، وهو ما أكده برنامج للذاكرة من خلال شهادات أساتذة باحثين و كذا أفراد عائلته خاصة أخيه الذي كان رفقة بوجمعة في العديد من المحطات، والتي قال عنها أن بوجمعة أحس من قبل أنه سيختطف، وألغى ذهابه إلى الجامعة الصيفية بأكادير، كما كان رجال الليل يترصدون كل تحركاته بالرباط وتنقلاته إلى ورزازات وباقي المدن المغربية، وذهب الباحث لحسن زروال إلى أبعد من ذلك حين صرح من خلال ذات البرنامج أن إختطاف الهباز كانت له علاقة ببحث دكتوراه، الذي انتقد فيه السياسة اللغوية للدول الإستعمارية التي تعتبر لغات دول العالم الثالث لغات تخلف وجب محاربتها، وهو ما واجهه الهباز بقوة كما أنه انتقد عالم اللسانيات “أندري باسي”، الأمرالذي جر عليه انتقاما كبيرا من قبل الغرب خاصة فرنسا، في حين قال الصحافي والباحث سعيد باجي صاحب كتاب “مختطف بدون عنوان” في نفس البرنامج أن الدولة المغربية تتحمل كامل المسؤولية في اختفاء الهباز، وحان الوقت للإعلان عن حقيقة اختفائه لكونه أحد رموز النضال الأمازيغي.
وتجدر الإشارة إلى الزميل عبد النبي إدسالم يعد ويقدم البرنامج وسبق له أن أثار من خلال برنامجه للذاكرة قضايا ظلت إلى الأمس القريب من الطابوهات كقضية اختطاف واغتيال بوجمعة الهباز.